2025-08-14 10:23:28
أحيا المصارع النمساوي خالد (فيلهلم) أوت ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الأربعين بطريقة مؤثرة خلال مشاركته في البطولة الألمانية للفنون القتالية المختلطة (German MMA Championship)، حيث رفع العلم الفلسطيني وهتف من أجل حرية فلسطين أمام الجمهور.

موقف مشرف في حلبة المصارعة
قبل بدء مباراته ضد المصارع ألكسندر ويسنر يوم السبت 17 سبتمبر/أيلول، ظهر أوت وهو يلف العلم الفلسطيني حول جسده، ثم صعد إلى المنصة وألقى كلمة قوية قال فيها: "أستخدم هذه المنصة لتسليط الضوء على الظلم السائد في هذا العالم"، قبل أن يهتف "الحرية لفلسطين" وسط تصفيق الحضور.

ونشر الحساب الرسمي للبطولة الألمانية وكذلك حساب أوت الشخصي على إنستغرام مقاطع مصورة لهذا المشهد، مما أثار تفاعلاً واسعاً بين المتابعين، خاصةً من المؤيدين للقضية الفلسطينية.

تضامن مستمر مع فلسطين
كتب أوت على صفحته في إنستغرام: "لن تُنسى أبداً، صبرا وشاتيلا (1982)، أول إبادة جماعية بعد الحرب العالمية الثانية"، في إشارة إلى المجزرة التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بلبنان عام 1982.
وليس هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أوت تضامنه مع فلسطين، ففي أبريل/نيسان الماضي، أهدى فوزه في بطولة "فانديتا فور نايت" بفيينا للشعب الفلسطيني، حيث رفع العلم الفلسطيني وردد "الله أكبر! فلسطين حرة!" داخل الحلبة.
دفاعه عن القضايا الإسلامية والعربية
يُعرف عن أوت، الذي غير اسمه من "فيلهلم" إلى "خالد" بعد اعتناقه الإسلام قبل عامين، دفاعه المستمر عن القضايا الإسلامية والعربية. كما انتقد في مناسبات عديدة ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع الصراعات، حيث قال في تصريح سابق: "لماذا تختلف ردود الأفعال عندما تكون الضحايا عرباً أو مسلمين؟"، في إشارة إلى الفرق بين التغطية الإعلامية لحرب أوكرانيا مقارنة بالصراعات في العالم العربي.
ذكرى صبرا وشاتيلا
في 16 سبتمبر/أيلول، أحيا الفلسطينيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها مليشيات موالية لإسرائيل بحق لاجئين فلسطينيين في لبنان عام 1982. ويأتي موقف أوت ليكون صوتاً آخر ينضم إلى الأصوات المطالبة بالعدالة وإنهاء الاحتلال.
بهذه الخطوة، يؤكد خالد أوت أن الرياضة يمكن أن تكون منصة قوية لنشر الوعي والعدالة، وأن اللاعبين يمكنهم استخدام شهرتهم لدعم القضايا الإنسانية العادلة.